التعليم في سورية
[05.2.2016]ينص الدستور في الجمهورية العربية السورية على كون التعليم حقا من حقوق كل مواطن سوري، وهو إلزامي في مرحلة التعليم الأساسي ومجاني في جميع المراحل، إلى جانب المدارس التي تديرها الدولة عن طريق وزارة التربية والتعليم، فإن القطاع الخاص يساهم أيضا في مجال التعليم من خلال إقامة المدارس ومؤسسات التعليم الأخرى لكن مع ضرورة الالتزام بمناهج التعليم الإلزامية من قبل الوزراة.
التعليم قبل الجامعي في سوريا، ينقسم إلى مرحلتين وهما التعليم الأساسي من سن 6 أعوام الي سن 15 عام على مرحلتين، اما مرحلة التعليم الثانوي من فتبدأ من سن 15 وحتي 18 عام، وتشمل ثلاثة فروع هي العلمي والأدبي والشرعي، وسبعة فروع مهنية هي الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي والمعلوماتي والفني ومن اكثر المهن طلبا هي مهن تصميم الازياء وكذلك تعليم الخياطة لما لسوريا من تاريخ كبير في هذه الصناعات/ وينتهي التعليم الثانوي بنيل الطالب شهادة الثانوية العامة، والتي تؤهله بحسب معدله وبناءً على مفاضلة تصدرها وزارة التعليم العالي اختصاصه النهائي في الجامعات.
والتعليم قبل الجامعي والجامعي في الجمهورية العربية السورية يكون باللغة العربية في كل مجالات التعليم، بما يضمن الحفاظ علي اللغة وتنميتها من خلال إضافة المصطلحات والمعارف اليها دون الاعتماد علي اللغات الأجنبية مما يعتبر ميزة خاصة بالجهورية العربية السورية.
غالب السوريين يتجه للدراسة في جامعات الدولة، وأقدمها جامعة دمشق، والتي تعد واحدة من اقدم الجامعات علي مستوي الشرق الأوسط والعالم، وقد وضعت الدولة عام 1972 قانونًا لمحو الأميّة، غير أنها لم تفلح في تطبيقه تمامًا، وقد انخفضت نسبة الامية في الجمهورية العربية السورية من 19% عام 2000 إلى 14.2% عام 2008، وبهذا تحتل سوريا المرتبة التاسعة عربيًا والمرتبة 119 عالميًا في محو الأمية.
الثقافة
العديد من عناصر الثقافة السورية التقليدية مكونة من التراكمات المتراكبة للثقافات التي انتشرت في البلاد منذ سوريا الآرامية، الثقافة السورية التقليدية، اندثرت أو تراجعت بشكل كبير، أو اتخذت أشكالاً جديدة مع تطور العصر منذ النصف الثاني للقرن العشرين، ويشمل هذا حضور الحكواتي، والكركوزاتي، والعراضية الشامية، ورقصة السيف والترس، والأمثال الشعبية، والزجل، والسيارين، وارتياد المقاهي التقليدية، وتدخين الأركيلة، ومجالس السمر، والاحتفالات التي تقام في المناسبات الخاصة مثل الولادة أو الختان، وسيطرة القيم الأسرية.
وينظم في سوريا عدد كبير من المهرجانات الثقافية ومعارض الكتب بشكل سنوي، وأبرزها "معرض دمشق للكتاب" وتدير الحكومة عددًا من المكتبات وقاعات المطالعة، ولعل أبرز المكتبات العامة هي مكتبة الأسد الوطنية، وكذلك تحوي المدن مراكز المحافظات ومراكز المناطق على دور ثقافية ومسارح تديرها وزارة الثقافة، وتحوي مكتبات عامة صغيرة الحجم، وتنظم من خلالها المهرجانات وسائر الأيام الثقافية.
نظام التعليم في سورية هو إلزامي ومجاني ولكافة المراحل التعليمية، ورغم إحداث العديد من المدارس والجامعات الخاصة إلا أن معظم الطلاب يتوجهون إلى المدارس والمعاهد والجامعات العامة التي استطاعت استيعاب الجميع، فقد استطاعت سورية توفير فرص التعليم المجانية للجميع ممن هم في سن التعليم وقد مُدِّد التعليم الإلزامي من ست سنوات إلى تسع سنوات أي من المرحلة الابتدائية إلى نهاية المرحلة الإعدادية إضافة إلى التوَّسُع ببناء المدارس حتى في أصغر التجمعات السكانية في الريف النائي وأكثرها تباعداً، وتزايد عدد الطلاب من 1282435 عام 1970 إلى أكثر من 5 ملايين طالب في عام 2007-2008 وعدد المدارس من 6981 عام1970 إلى عشرين ألف مدرسة عام 2007-2008 إضافة لتعيين الآلاف من المدرسين خلال السنوات الماضية لتلبية متطلبات العملية التربوية كما تزايد إقبال الإناث على التعليم بشكل ملحوظ بفضل انتشار المدارس وازدياد الوعي الاجتماعي حتى وصلت نسبتهن إلى نحو 50 بالمئة ووصلت نسبة التحاقهن بالتعليم الأساسي إلى 99 بالمئة.
وصل عدد طلاب الدراسات العليا في الجامعات السورية خلال عام 2008 إلى 12330 طالباً موزعين بين 2944 لدرجة الدبلوم و 8663 للماجستير و 723 للدكتوراه مقابل 205 طلاب لدرجة الدبلوم في التعليم الموازي و348 للماجستير.
وبلغ عدد الخريجين في هذه الجامعات 2648 خريجا منهم 1374 للدبلوم و 1148 خريجا ًللماجستير و126 خريجاً للدكتوراه.