سوريا الحياة- نعرف علي سورية
[05.11.2006]تمتد سورية من البحر المتوسط غرباً إلى العراق شرقاً، ومن تركيا شمالاً إلى الأردن وفلسطين جنوباً، ولبنان في الغرب، وتبلغ مساحة سورية الحالية 185ألف كم2، وتقع في ملتقي قارات العالم القديم حيث يلتقي الشرق والغرب بصورة فريدة مما يجعل من موقعها ذو أهمية استراتيجية، وسياسية، وتجارية، كما أن له أهمية من زاوية الحضارة العالمية.
وتتنوع علي ارض سورية الحضارات والأثار مثلما تتنوع طبيعة أراضيها من الصحراء الى الجبال والسهول والبحر والأنهار، ومن هذه الأرض كانت بدايات الإنجازات الحضارية الكبرى، التي صنعها سكان هذه الأرض بجهدهم وتراكم خبراتهم، إنهم السوريون القدماء الصيادون الأوائل، وهم من الأوائل الذين عملوا بالزراعة وأسسوا المستوطنات الزراعية الأولى.
وتتمتع سورية بمناخ متوسطي معتدل تتميز فيه الفصول الأربعة. ويبلغ معدل درجة الحرارة في الصيف 32°، وفي الشتاء 10°، وفي الربيع والخريف 22°.
مدينة حلب
تعتبر مدينة حلب أكبر محافظات سوريا من حيث عدد السكان، وتتميز بتاريخها القديم في كافة العصور ومن اشهر معالمها التاريخية قلعتها الشهيرة وأبوابها وكنائسها ومساجدها ومدارس العلم وتعليم تصميم الازياء وبصناعاتها الشهيرة منذ زمن بعيد مثل صناعة الملابس الجاهزة حيث يعتبر العامل السوري من امهر عمال الخياطة وتصنيع الملابس التي يتم تصديرها الي كثير من دول العالم، كما تمتلك سورية تراث عريق في كافة المجالات العلمية والفنية والادبية والثقافية.
كما تقام في مدينة حلب مهرجانات وعروض سنوية عديدة مثل مهرجان وكرنفال القطن السنوى ومهرجان الأغنية السورية ومهرجان المسرح ومهرجان السياحة والتسوق وغيرها من المعارض الصناعية، وترتبط محافظة حلب مع باقي مدن سوريا بشبكة من الطرق الحديثة ويوجد بها مطار دولي ومحطة للسكك الحديدية.
الصناعة والتجارة في سورية
تشتهر سوريا بالعديد من الصناعات والحرف منذ قديم الازل كما تطورت بعض هذه الصناعات وأصبحت تنافس الصناعات في باقي دول العالم ومن اهم هذه الصناعات:
- الصناعات الكهربائية والصناعات الالكترونية
- صناعة الاقمشة والنسيج
- صناعة الخيوط وحلج القطن
- صناعة الملابس الجاهزة
- صناعة الزيوت النباتية
- الصناعات الغذائية المختلفة
كما تتميز سورية بالصناعات التقليدية العريقة كالحفر والنقش على الزجاج والصناعات النحاسية والصناعات التراثية وتصنيع الأغذية وخاصة زيت الزيتون وبالصناعات المتعلقة به.
الفولكلور السوري
يتميز الفلكلور السوري بتنوع رقصاته الشعبية ويعتبر كتاب تراث الدبكة الذي كتبه الكاتب الراحل عدنان بن زريل واحد من أهم المراجع عن فن الرقص الذي يحتوي علي معلومات مفصلة عن التقاليد وتطوير الدبكة ويظهر أيضا ملامح خاصة في رقصة السماح باعتبارها واحدة من أنواع الرقص القديم الموروث في التعبيرات الجسدية ، وتحظى بشعبية كبيرة في جميع المناطق السورية والتي كانت تدرس كنوع محترم ومحتشم من الرقص مع قواعد عميقة وصيغة خاصة من الأغاني والأغاني الشعبية والإيقاعات، كما لعبت الأغاني دورا كبيرا مصاحبا لفريق الدبكة وعادة ما تكون بسيطة في كلماتها وايقاعاتها بحيث يتم فهمها بسهولة في كل مكان، على الرغم من اختلاف تقاليدها وعاداتها وحتى لهجتها تبعا للمنطقة التي تمثلها.